البيانات

حزب التجمع الجمهوري يحذر من عاقبة الإستفتاء ويدعو القيادات الكردية الى إلغاء الإستفتاء والإلتحام مع العراق الواحد

26 سبتمبر، 2017
1٬181

عقد المكتب السياسي والأمانة العامة لحزب التجمع الجمهوري العراقي أجتماعاً برئاسة الأستاذ سعد عاصم الجنابي رئيس الحزب تدارست فيه الأوضاع التي تمر بها البلاد خاصة الأستفتاء غير الدستوري الذي جرى في شمال العراق .
وصدر عن الاجتماع البيان التالي :.
يوما بعد اخر تكشف الايام والسلوكيات الانفصالية لبعض قيادات الاحزاب الكردية عن النوايا التي لاتريد خيرا للعراق وشعبه ولقد نبهنا مرارا وتكرارا من خلال اللقاءات والبيانات التي اصدرها حزب التجمع الجمهوري العراقي خلال السنوات الماضية الى مخاطر هذه السلوكيات وما يمكن ان تلحقه من ضرر كبير بوحدة العراق وامنه الداخلي وكذلك الامن الاقليمي والدولي
وحذّر حزب التجمع الجمهوري العراقي في بيان وجهه الى الشعب العراقي من عاقبة الإستفتاء الذي جرى يوم الأُثنين 25 – ايلول – 2017 ودعا الى تكثيف الجهود من أجل الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً وثروات مطالبا القيادات الكردية الإلتزام بالدستور واحترام سيادة القانون. لان ما ينتج عنه غير شرعي .
ودعا البيان رئيس مجلس الوزراء , الدكتور حيدر العبادي باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ قرار البرلمان العراقي ، رداً على تنظيم استفتاء إقليم كردستان بإعادة نشر القوات العراقية في كافة المناطق التي سيطرت عليها الاحزاب الكردية بعد العام 2003 وحماية المواطنين والنازحين في المناطق المختلف عليها وأعادة النازحين الى مناطقهم في سهل نينوى وكركوك ومناطق ديالى . وحماية المواطنين من التهديدات التي تجبرهم على التهجير خصوصا في مدينة كركوك وضواحيها لان الحكومة باتت ملزمة من الناحية الدستورية بالامتثال الى قرار البرلمان . وتطبيقه بالسرعة الممكنة واعادة الامور الى نصابها
ودعا بيان حزب التجمع الجمهوري القيادات الكردية الى إلغاء الإستفتاء والالتحام مع العراق الواحد والعمل على الالتزام بالدستور والحفاظ على مصالح الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه لان هذا الإستفتاء سيؤدي الى زعزعة الأمن والإستقرار في البلاد والمنطقة لان تداعيات الاستفتاء غير الدستوري في شمال العراق سوف يفتح الابواب لجهات طائفية وانفصالية بالعمل على ضرب وحدة العراق وتفتيته وتقسيمه .
واشار البيان الى ان مفهوم الانفصال سيولد تركة خطيرة على العراق والشعب الكردي لاسيما فشل التجارب الانفصالية في جميع الدول الاخرى والذي ادى الى ضياع حقوق الشعب ونهضته وان تجربة العراق السياسية في اقامة نظام اتحادي كان افضل من النزعة الانفصالية لقادة الاحزاب الكردية كون ان انفصال شمال العراق اكثر تعقيد في ظل الوضع الاقليمي والدولي المحيط بالعراق .
وطالب حزب التجمع الجمهوري العراقي الحكومة العراقية بان يكون لها موقف جاد وحاسم من هذه التوجهات والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة الشرعية والقانونية والوطنية حتى لايكون جزء مهما من ارض شمال العراق ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية ومايترتب على ذلك من نتائج خطيرة على بلدنا وشعبنا في العراق, ان التاريخ وكل الخيرين والشرفاء من ابناء شعبنا العربي والكردي يؤشرون باصابع الاتهام على قوى التقسيم والعمالة وان الحساب سيكون عسيرا لمن لايحترم تاريخ العراق ولايحافظ على وحدة ارضه وشعبه .
وقال البيان أن استفتاء انفصال كردستان عن العراق، سيزعزع المنطقة بشكل خطير، وقد يؤدي إلى اشعال الفتنة وتقسيم البلاد ونشوب حرب أهلية . ان الإستفتاء يتعارض مع القوانين الدولية ، والدستور العراقي في وقت لا تزال فيه جارية العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي ، أن الإستفتاء الذي جرى يعيق الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ ، عراقي تركوا ديارهم بسبب الارهاب والتطرف .
واوضح البيان أن الإستفتاء سيضع العراق أمام تحولات خطيرة وحرجة تلزمه بصياغة جديدة لفقرات ومواد الدستور وإعادة كتابتها من جديد وتعطيل القوانين التي تم التصويت عليها والتي لها علاقة بشمال العراق ، من التداعيات الخطرة على مستقبله وشعبه ..
وأكد البيان على وحدة العراق بعربه وأكراده وكل الأقليات المتآخية ، ودعا الى رصّ صفوف كل العراقيين على منهج وطني موحد ، مستعرضاً تاريخ الأخوة العربية الكردية ونضالها المشترك ضد الإستعمار والظلم والغزو الأجنبي عبر مراحل تاريخية عديدة ، فلم يكن صلاح الدين الأيوبي من الأصل العربي وانما كان من عائلة كردية، كريمة الأصل، عظيمة الشرف ، لقد أنجب العراق العزيز أكثر عظماء هذه الأمة وبُناة هذه الحضارة ، والأخوة العربية الكردية ضاربة في جذور التربة العراقية ، و التاريخ يخبرنا بأسماء لامعة في سفر الأمجاد العراقية وجاهد العراقيون سويةً في الدفاع عن الوطن وفي بناء عراق واحد غير قابل للقسمة والإنفصال .
كما حذّر حزب التجمع الجمهوري العراقي الاحزاب الكردية من الأرتماء في حضن الصهيونية العالمية وكيانها ( اسرائيل ) الذي ناصب العداء للعراق وشعبه ، وأن لايكون شمال العراق الجسر الذي تعبر عليه اسرائيل لتحقيق أطماعها في البلاد والمنطقة وإلا سيلاحقها العار ولعنة التاريخ والأجيال الى أبد الدهر ،
وختم البيان بان شعب العراق واحد في وطن واحد وارض واحدة ولنعمل معاً لبناء عراق ديمقراطي جديد ، نحقق العدالة والدولة المدنية الوطنية الحقيقية في العراق الواحد الموحد الأبي ، نبني دولة المؤسسات والمواطنة ، يكون فيها جميع العراقيين سواسية أمام سيادة القانون .
عاش العراق الواحد عاش الشعب..

اقرا ايضا