البيانات

سعد عاصم الجنابي يوجه نداءاً إلى شباب العراق يدعوهم فيه إلى إستنهاض الهمم لخدمة البلاد

25 نوفمبر، 2017
1٬034

وجه الاستاذ سعد عاصم الجنابي رئيس حزب التجمع الجمهوري العراقي نداءاً مهما الى شباب العراق يدعوهم فيه الى استنهاض الهمم والغيرة الوطنية وممارسة دورهم الفاعل في خدمة العراق مهما كانت الظروف وان لا يركنوا الى اليأس والاحباط لان اعداء العراق يحاولون تعطيل الحياة في عراق التأريخ والحضارة من خلال تدمير منظومة النهوض والتقدم المتمثلة بالشباب الذين هم عماد الحياة في جميع الامم والشعوب وفيما يلي نص النداء :
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى )
صدق الله العظيم
ايها الشباب يا ابناء العراق شباباً وشاباتٍ اينما كنتم على ارض العراق الحبيبة ،لاشك انكم تدركون الدور المهم الملقى على عاتقكم في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها العراق خاصة وانتم القطاع الاكثر تضرراً عبر هذه السنوات وما افرزتهُ من ارهاصات كبيرة حاول من خلالها أعداء العراق زرع حالة اليأس والاحباط في نفوس العراقيين عامة والشباب منهم على وجه التحديد وذلك لقتل الروح الابداعية والطموح لدى شبابنا وانعكس ذلك على شرائح واسعة وأصبح الطموح حتى لدى أطفال المدارس شبه معدوم وصار الاقبال على العلم والدراسة هامشياً بسبب الظروف الاقتصادية والنفسية والامنية وتزايد جيوش العاطلين من الخريجين والكفاءات التي تعيش في متاهات تحكمها ضبابية المستقبل وعدم وضوحه ولكن ما اريد ان أخاطبكم به اليوم هو استنهاض الغيرة الوطنية والروح الابداعية والارادة القوية المتمثلة بكم اكثر من غيركم من القطاعات المجتمعية الاخرى لانكم روح الحياة ونبض الامة الذي لا يجب ان يضعف او يهون ، وأعلموا أن الامم والشعوب التي تمر بمخاضات صعبه لابد وان تنتج عن هذه المخاضات ولادات عظيمة تكون قادرة على لملمة الجراح وبناء المستقبل خاصة وانكم يا شباب العراق تقفون على قاعدة صلبة ومتينة متمثلة بتاريخكم العظيم تاريخ الحضارات والأمجاد تستمدون منه العزم في النهوض وصناعة المستقبل الزاهر للاجيال
لذا ادعوا الشباب جميعا الى استلهام المعاني والعبر من تاريخ العراق العظيم وبطولات ابنائهِ الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في القتال والبناء والاعمار عبر مراحل التاريخ في ماضيه وحاضره وسيكون كذلك في مستقبله باذن الله ،ولن يتم ذلك الا بمواصلة الدراسة وتلقي العلم والتفوق في كافة المراحل الدراسية مهما كانت الظروف ،لانكم أنتم صنّاع المستقبل وقادته والعمل بكل الوسائل لايجاد الفرص العملية ودخول ميادين العمل في القطاع الخاص والعام ، واقامة المشاريع المشتركة الصغيرة والمتوسطة ، وعدم الركون الى الاحباط واليأس ، وادعوكم الى الادراك والفهم الحقيقي لمعنى الحرية وحدودها والتفريق بين مفهوم التسيّب والفوضى ، وبين الحرية المنضبطة التي تحفظ وتصون القيم الاخلاقية وترسم الإُطر الصحيحة للتعبير عن الرأي بطريقة هادفه تتوخى الاصلاح والبناء وليس الهدم والتخريب وذلك لن يتم الا بدرجة كبيرة من الوعي والابتعاد عن الطروحات والافكار الظلامية المتطرفة وان لا يكون الوسط الشبابي متلقيا تحتَ وطأة الظروف الصعبه للطروحات التي تستهدف قتل روح التفاؤل والابداع والثقة بالقدرة على صناعة المستقبل وان يفهم الشباب حقيقة ما يحيطُ بهم من ظروف واشكاليات ليكونوا قادرين على بناء الشخصية المستقلة القادرة على القيام بالدور الايجابي والفاعل داخل المجتمع .
ان المشهد الذي يعيشه شبابنا في الوقت الحاضر يعكس لنا التباين بين الوسائل التي يستخدمها الشباب في التعامل مع الظروف الصعبه فهناك من يعمل بجد على صعيد المدرسة والجامعة والعمل اليومي ليرتقي في مجال العلم والعمل ويوفر مستلزمات الحياة له ولعائلته وهناك من استسلم للواقع السيء وصار ضحية للاحباط واليأس وهم القلة من شبابنا ونحن نؤمن بأن شبابنا قادرون على ممارسة الانشطة التعاونية وانشاء مشاريع خدمية فيما بينهم وورشات عمل مستفيدين من دعم المصارف الاهلية والحكومية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة .
واكد الاستاذ سعد عاصم الجنابي في رسالته للشباب على ان صناعة قيادة شابة من اولويات مانطمح اليه ونجد من الضروري جداً ان تلتقي ارادات النخب الشبابية وتتفاعل ، وان تكون الظروف الصعبة دافعا قويا لولادة هذه القيادات التي نريد ان يكون لها دورها في بناء الدولة المدنية المنشودة .
ودعا الاستاذ سعد عاصم الشباب العراقي الى التمسك الحازم بالثوابت الوطنية والقيم الاخلاقية وعدم المساومة على حب الوطن والابتعاد عن الافكار الظلامية الهدامة وان تكون الهوية الوطنية سلاحنا في التصدي للدعوات المريضة التي تستهدف وحدة المجتمع وتماسك النسيج الاجتماعي من خلال استذكار تاريخ العراق المشرق وانجازات العلماء والمبدعين العراقيين في الداخل والخارج من اجل اعلاء كلمة العراق واستعادة هيبته ودوره الرائد واعلاء شأنه في المجالات كافة .
اننا واثقون من ان المرحلة المقبلة ستشهد تحولات كبيرة ومهمة وسيكون فيها الدور المهم للشباب في اصلاح العملية السياسية وان يكون لهم الحضور الفاعل في اختيار من يمثلهم في الانتخابات بوعي وادراك كاملين لما يترتب على هذا الدور من نتائج ستحدد وترسم ملامح مستقبل العراق .
انني اذ اخاطبكم ايها الشباب فاني بنفس الوقت اتوجه الى البرلمان لتشريع القوانين التي توفر الفرص المتكافئة للشباب وترسم المسارات الصحيحة لنهوض الاجيال وحمايتهم من كل المخاطر التي تستهدف وجودهم ودورهم في بناء المستقبل وخلق فرص العمل واقامة المشاريع التنموية الكبيرة القادرة على استيعاب الكفاءات الشبابية واحتوائها واعطائها دوراً اوسع في العملية السياسية واشراكها في المشاريع الاستثمارية ورعاية المتميزين من الكفاءات الشبابية وكذلك فتح الدورات التأهيلية التي تساعدهم في ايجاد فرص افضل وغلق منافذ التسيّب والاحباط التي تهدد قطاع الشباب بمخاطر كثيرة وفي الوقت نفسه ندعو الحكومة ان تولي الشباب رعاية خاصة وان توفر كافة المستلزمات الأساسية للنهوض بالوسط الشبابي وتنمية قدراته لان ذلك سينعكس ايجابيا على قابليات وابداعات الشباب ويجب على الحكومة ان توفر البيئة المناسبة لاستيعاب طروحات الشباب وأفكارهم لانهم الاكثر قدرةً على الابداع ومواكبة العالم المتغير .
انني اذ اختم ندائي هذا اليكم فانا واثق بأن املنا كبير بشبابنا وانا متفاءل جداً بقدرتكم على تجاوز كافة الاشكاليات والمعوقات وانكم الاداة الاكثر قدرة على خلق عراق آمن ومزدهر يرفل فيه الانسان العراقي بحياة حرة كريمه وآمنه لانكم البناة الحقيقيون وصناع المستقبل والأقدر على بناء دولة المواطنه المدنية الديمقراطية ، وادعو الله العزيز القدير ان يوفقنا جميعا لبناء العراق المزدهر وخدمة ابناء شعبنا والله ولي التوفيق

B9a0pZhgkFw

اقرا ايضا