اصدر الاستاذ سعد عاصم الجنابي رئيس حزب التجمع الجمهوري العراقي بياناً حول اعتصامات ذوي الكفاءات ندد فيه بتجاهل الحكومة والوزارات المعنية واهمالها لمطالب العقول العراقية المبدعة وعدم معالجتها لأزمة العاطلين عن العمل وفيما يلي نص البيان :
تواصل حكومة المحاصصة اهمالها وتجاهلها المتعمد لمطالب ذوي الكفاءات واعتصاماتهم وجميع العاطلين عن العمل في عموم العراق والذين بلغت اعدادهم أرقاماً مخيفة والذين استنفذوا جميع الوسائل لتلبية مطالبهم المشروعة ولم يبقى امامهم الا الاعتصام امام الوزارات ذات العلاقة لانصافهم وتلبية مطالبهم المشروعة.
ان بلد مثل العراق ينعم بخيرات لا حدود لها يجب ان يكون قادراً على تلبية متطلبات شعبه ووضع حد لمهزلة الاهمال المتعمد لحقوق مواطنيه وخاصة من الكفاءات العالية والكوادر الوسطية وعموم العاطلين عن العمل الذين لهم كامل الحق في ان تتوفر لهم فرص العيش الكريم.
اننا اذ نستنكر وندين النظرة القاصرة للجهات الحكومية في اهمال هذه المطالب وعدم التعامل معها وفق ما تستحق ووفق ما كفله الدستور العراقي، فاننا نعلن تضامننا معهم جميعاً ونضم صوتنا الى صوتهم في توجيه صرخة مدوية بوجه السلطتين التشريعية والتنفيذية العاجزتين عن حل آفة البطالة التي لا تزال تنهش بمقومات البناء الاجتماعي الصحيح وتهدد المنظومة القيمية والاخلاقية للمجتمع خاصة وان هناك عشرات الالاف من الفضائيين في مختلف وزارات الدوله وباقرار من هيئات النزاهه المتعاقبه وبالامكان تخصيص هذه الدرجات لذوي الكفاءات لأن مئات الالاف من العاطلين عن العمل لابد وان تتوفر لهم فرص العيش الكريم وبخلاف ذلك فانهم ذاهبون الى الضياع وذلك يعتبر المهدد الخطير للسلم والامن الاجتماعي وينعش الجريمة بكافة اشكالها وهذا ما أخذت مظاهره تتوسع يوما بعد آخر في صفوف اوسع القطاعات الاجتماعية من مخدرات وانتحار وجريمة منظمة وكثير من المظاهر الخطيرة ولا تزال الحكومة والبرلمان في غفلة متعمدة عن معالجة هذه المخاطر الكبيرة.
ان الموقف الوطني والاخلاقي يتطلب من الدولة حلولا عاجلة لمشاكل البطالة ولابد من قرارات حاسمة لمعالجة مشاكل ذوي الكفاءات والا فأن اعتصامهم سيتحول الى ردود افعال شعبية تستحضر كل التراكمات من فشل وسوء ادارة واهمال للشعب لتضم صوتها الى أصوات العاطلين.
تحية لشعب العراق ولكل الاصوات المطالبة بحقوقها وكل التضامن مع وقفة الاعتصام لذوي الكفاءات ومن الله التوفيق.
سعد عاصم الجنابي
رئيس حزب التجمع الجمهوري العراقي