البيانات

حزب التجمع الجمهوري العراقي يبارك الدور الكبير لقواتنا المسلحة واداءها في بسط سلطة القانون في محافظة كركوك

16 أكتوبر، 2017
1٬049

عقد المكتب السياسي والامانة العامة لحزب التجمع الجمهوري العراقي اجتماعاً برئاسة الاستاذ سعد عاصم الجنابي رئيس الحزب و تدارس الاجتماع الظروف الامنية و التداعيات السياسية التي افرزها اصرار بعض الاطراف الكردية على انتهاج سياسة فرض الامر الواقع مما سينعكس على الاثارة والتصعيد السياسي الذي سيؤدي بالنتيجة الى عدم الاستقرار والتجاوز المستمر و خرق الدستور بأعتباره صمام الامان للوحدة الوطنية .
هذا وصدر عن الاجتماع البيان التالي :
ان الاستفتاء الذي اجري في شمال العراق باطل و مرفوض و سيواجه عدة مصاعب ياتي على رأسها الوضع الاقتصادي القلق للاقليم حيث تواجه محافظات العراق الشمالية ركوداً اقتصادياً بسبب انخفاض اسعار النفط العالمية وقد حذرت الحكومة العراقية على لسان رئيس الوزراء حيدر العبادي ان معظم مشكلات الاقليم داخلية و ليست مع بغداد بالتالي فانها ستتفاقم مع دعوات الانفصال.
و بارك التجمع الجمهوري العراقي الدور الكبير لقواتنا المسلحة و اداءها الوطني المخلص في بسط سلطة القانون في محافظة كركوك و بأداء سلمي من خلال الحفاظ على ارواح شعبنا في كركوك و كذلك الحفاظ على ممتلكات الدولة و الناس و يعد هذا الموقف المشرف موقفاً يضاف لسجل الانتصارات الكبيرة التي حققها في جبهات القتال و طرد الغزاة الطامعين .
و طالب البيان السلطات التنفيذية الاتحادية بأكمال بسط سيطرتها على كل المناطق التي تمددت عليها البيشمركة خارج حدود المحافظات الشمالية و العمل السريع في ارساء الامن و الاستقرار و حصر السلاح بيد الدولة للحد من التطلعات المشبوهة الهادفة الى جر البلاد الى اقتتال اهلي و اثارة النعرات القومية والطائفية و كذلك ادخال عناصر ارهابية و عصابات خارجة عن القانون الى داخل العراق و منهم عناصر PKK و عناصر استخباراتية اسرائيلية الهدف منها فرض الامر الواقع و تمزيق اللحمة الوطنية و التقسيم وفق الاجندات المعادية .
وقال البيان ان حزب التجمع الجمهوري العراقي يحذر من هذا الاستفتاء و نتائجه باعتباره بوابة الانفصال عن العراق الواحد الغير قابل للقسمة لان معظم المناطق التي خرج منها تنظيم داعش الارهابي كانت خارج سيطرة السلطة الاتحادية و تسيطر عليها قوات من البيشمركة و بالاخص في منطقة كركوك و لكون الجهة المتنفذة في كركوك قد فرضت الاستفتاء فيها فأن شعبنا يرفض انضمام تلك المناطق تحت نفوذ الاحزاب الكردية و هو الامر الذي قد يؤدي لافتعال الصراعات و الحروب مع قوات خارجه عن القانون .
و دعا حزب التجمع الجمهوري العراقي القيادات الكردية الى مراجعة قراراتها و التحسب للمستقبل و النظر في الاجراءات الدستورية الاتحادية التي اتخذتها الحكومة العراقية اثر الاستفتاء الى عدم اعتراف الامم المتحدة و اوروبا و الارادة الدولية خصوصاً بعد غلق المواقع الحدودية و المطارات و ايقاف تجارة النفط و اغلاق الدول المحايده مجالها الجوي امام الطائرات من المحافظات الشمالية فضلاً عن اغلاق الحدود البرية.
و جاء في بيان حزب التجمع الجمهوري العراقي ان القيادة الكردية في هذا الاستفتاء و ضعت نفسها امام تحديات لا تستطيع مواجهتها اهمها شرعية الاجراءات التي اتخذتها الحكومة بعد الاستفتاء و مدى الاعتراف الدولي و الاقليمي بتلك الاجراءات الامر الذي كان الاستفتاء غير قانوني و غير معترف به و ان اصرار الاكراد على ابقاء الاستفتاء قد يحدث انقساماً فوضوياً بالعراق في الوقت الذي يحارب الارهاب من جهة ويكافح من اجل اعادة الاعمار و عودة النازحين من جهة اخرى.
كما ان وضع شمال العراق بعد الاستفتاء مهدد بمخاض يهدر الجهود العاملة و الفرص و الطاقات الجمة و المؤثرة في المجتمع الكردي لان تصاعد التوترات غير المرغوب فيها سيزيد من معاناة الشعب في شمال الوطن .
و دعا حزب التجمع الجمهوري العراقي الى حقن الدماء و الحفاظ على وحدة العراق لكي تظل مدن العراق متميزة بتمازج الوانها و اطيافها لان وحدة العراق شعباً و تراباً و اقتصاداً هدف سامي لكل عراقي مخلص و غيور على وطنه ان الذين يريدون تجزئته فهم اناس لا يشعرون بالانتماء الى الوطن و غير مخلصين له لذلك نطالب الوطنيين الكرد المخلصين ان يحرصوا على اتخاذ القرارات التي تحمي نسيج شعبنا العراقي بعربه و اكراده و تركمانه و ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية بعيداً عن التجزئة و فكرة الانفصال و التوجه نحو رص الصفوف و مواجهة الارهاب و الفساد و العمل على وضع برنامج سريع للبناء و التعايش السلمي و انشاء دولة مدنية حديثة و دحر ظلام المحاصصة والطائفية و العرقية المقيته و ليكن العراق لكل العراقيين .
تحية لكل شهداء العراق و منهم شهداء كركوك من حزب التجمع الجمهوري العراقي و المكونات الاخرى الذين سقطوا من أجل الحفاظ على عراقية كركوك .

اقرا ايضا